جـراح نــازفـة

جـراح  نــازفـة

‎ضـمـنـي يــابــحــر

‎وأســكـن أحــزان قـاتــلـة

‎مــع كــل مــوجـة أتـيـة

‎وردني في موجــة هاربة

‎مـعـك
‎أنـسـى يــومــي .. وأمـسـي

‎و أطـلـق الـعـنـان لـروحـي

‎بـيـن أمـواجـك

‎تــتردد  أصـداء صوتِ
‎

لتــشـعـل ذكـــريــات مــاضــية
‎
‎

وســحـر الـغـروب لـشـمـسـي



‎وســط الـسـحـاب ...

‎أجــد  بقايا  أحــلامـ. .....

‎وبـيـن حـبـات الـرمـال
ســـراب ...

‎وآهــات بـقـربـك أطـلـقـهـا

‎وحـسـرات  أظـهـرهـا

‎بـعـثـرت فـيـك

وريقاتً  وكلـماتً   وحــروفً

‎  في  أعــمـاقـك ...

‎دفنت كل سرا ...

‎ وأيام  عمري ........

‎‎و مـن ثـقـل الـهـمـوم

‎ أبــكــي بـيـن أحــضـانـك

‎
وأشكو     النوى ...

‎أنت الأهل  وأنت الصديق

‎  و الحبيب أنــت ..
‎
 في مناجتكَ  السلوى ....
‎
الجمال في صمتك ...

ولا ليس فيكَ  لئم البشر  ...
‎
‎تـسـكُـن أوجــاع قـلـبـي

‎مــن نــور الـفـجـر

‎لرحـيـل الـقـمـر

‎ويبقى لي رجاء

‎أسـمـه الأمـــل

‎

‎خالد يوسف

خلي لي الجرحَ

خلي لي الجرحَ 

وارحلي   بأحلامكِ

سئمتُ    الأحلامَ

دعيني    أغــوصُ

في عمق الجُرحِ

  عَــلي  أُشفى

الأحــلام    لا تُشفي

وشوك الـورد يدمينِ

أحلاماً  ألوانها معكوسه

حلم  يُقربني

وأحلامً  تُقصيني

أحلامً لا تعرف الفرحَ

ولون الحزنِ  يَكسُها


  خالد يوسف

أخى لا تصالح

أخى لا تصالح

 أخي لا تهادن

 أخي على الأرض لا تساوم

  أخي الأرض لنا وكل المدائن

أخي النهرُ لنا والبحرَ

أخي الأرضُ    لنا ومَرج ابن عامر

أخي لاتنسى طبرية وعكا

 لا تنسى بيسان وكل المحاور


أخي لا تنسى عيسى وأمه

في الكهف قد نامو

 أخي لا تنسى القدسَ

ومسرى الرسول

ومن فيه قد صلو  

أخي لا تنسى سليمان

والعفاريتَ

أخي لا تنسى خليل الرحمن

ويعقوب والاسباط

أخي لا تنسى موسى وعصاه

أخي لا تنسى الصديق والفاروق

صلو هنا أو مرو

أخي  لايخدعُكَ  بتغير

الاسماء

أخي الأحجار تعرفنا

وشهود المقابر

......... والنهر يعرفنا 

  أخي ألارض إن تسألها 

تَردُ  ملئ الحناجر

سُِقتُ  دما وامتلأتُ  بالمقابر

 أخي ألدربَ  يعرفنا

 ولا ينسى الملامح

      أخي  ...

الارض تصرخُ تغيرت الوجوه

 والملامح


خالد يوسف

الحاكم والمنصه

صورة من الصور


يعتلي الحاكمُ  المنصة

ليخطب

لابد ان تمتلئ القاعة

لا يهم  علماء 

أم ساسه

أم هم فُقاعة

المهم أن تمتلئ القاعة

فوق المنصة

الحاكمُ  يقفُ  منتصب القامه

ويعلو الهتاف والتصفيق

وسط القاعة

ويبداء  بِالتَبسم

يطوف ويستعرض ويناظر

ويتسأل من هؤلاء المنافقين

يعلم أنهم كالخراف يُساقون

والكل منه يتملقون

وله الموت يتمنون

توقفت الخطبه هناك منافق

يرائي وينافق

يمجد ويبجل

والمهابيل يصفقون

تباً لكم علام تصفقون

هذا... لا يعرف المتحدث

 من يكون

وذاك يسأل لم تصفقون

ليس هم بعِلية القوم

ولا هم بالمثقفون

كلنا يعلم من هم

ونعلم كُل  من يخون



خالد يوسف

صورة الأم

 صور ......  ......

كثيرة في حياتنا تلك الصور

أجملها  وأرقها  وأنقاها

  صورة   الأم ........

صورة واضحة متناسقة الألوان

الأبعاد فيها عطاء

تحتوي بين طياتها كل الحب

ومن  زواياها  النور  يُشع

صورة من دون الصور لها سحر

ولها تألق مستمر

 صورت بتأني لتمنح  حب الكون

وقلبها يستوعب غضب البشر

  إن مسك ضر  ....

وأشتد بك الشوق

 هرولت وأحتضنتها

وفي لقأئها لروحك مستقر

كماء سُكب على جمر

وفي ذالك كل العِبر

 صورة

 كل ما مضى عليها العمر

ترى ألوانها في تألقً  مستمر

صورة لا تستوعبها إطر

 خشبية   ولا   ذهبية

صورة

 مكانها  في قلوب البشر

صور تُغيب من حياتنا

ليبقى لها في حياتنا أثر

فأن غابت فاذرف عليها الدمع

الهتون طول العمر

بغيابها تغيب عنك كل الصور


خالد يوسف

أيها الشرنقة ‬

‎‫

‎‫أيها الشرنقة ‬

‎‫..تمردي ثوري‬

‎‫تحرري من شرنقتكِ   ‬

‎‫ واخرجي فراشة‬

‎‫تلوني بكل ألوان الطيف ‬

‎‫وبأي لوناً ماشيئتِ  تلونِ‬

‎‫تحرري  وكوني  للربيعَ  عنوان ‬

‎‫تزهرَ النرجسُ   والدحنون ‬

‎‫حلقي ليزُهر الليمون

‎‫أخبرينا

كيف يتغيرُ  وجه  الكون ‬

‎‫هل يجمع الفراشات‬

‎‫.سوى مجنون‬

‎‫فراشاتٌ  للحب عنوان ‬

‎‫حيثُ  حلَت  عمَ  السلام‬

‎‫وجه الكون ‬

‎‫.كم تنميتُ  فراشةً أكون‬

‎‫ليعُمَ السلام في عالم‬

‎‫مجنون‬

‎‫خالد يوسف‬

أحلام صغيره

في كل صباح

تعودنا وصديقتي الرحبانيه

ان يكون لنا لقاء

يجمعنا فنجان قهوة ودندنات

وفي هذا الصباح فاجئتني

 صديقتي الرحبانية

وهي تدندُ  نغماتً 

وتقول  لا أنت حبيبي

 ولا ربينا سوى

عذراً سيدتي كيف ذاك ....


كيف لي أن أنسى

خطوات صغيره

تحت المطر

وإبتسامات

تفتحت مع زهر نيسان

كيف لي أن أنساها

لا لن يكون 

 لا لن أنسى أحلاماً

تُرسم بلون الربيع

ليس لها حدود 

أحلام صغيره

 تمنيت

لو لم تكبرُ تلك ألاحلامِ

ولم أكبر

  لأطوي شراعى مرتحل



خالد يوسف

فوق التلال

‎‫إن إمتد اليلُ  فوق التلال

وتوالت خلفهُ الغيوم

 وفي الأفق 

حل السكون

 وتراخى الدجى

وناح اليمام

على وقع الخطى

عابرً  في الظلام

تمر بطيئةً  الخطى

 وتخفتُ  أصواتها 

ليحل

 وقعُ  المطر  ودندناتً

 

تُغنى

 على البعدِ  بين الشجر

غيوم  ووحشةً  وليل حزين

 يلفه المطر

أصغيتُ 

 فرتد النشيجُ مدوياً صداه

على مسمعي 

من خلف التلال

 ومن فوق المروج

فمن تره  يتغنى ...

تقطعت أوتار   قيثارتي

 وتوقف  نحيبُ   اليمام

معلنً  عن فجراً حزين

خالد يوسف
 ‬

عويل السجان

أسمع عويل المساجين

 يترددُ عبر العنابر

صداه يهز أركان المقابر

سياط تشوي الجلود

لتفصح عن المئاثم

يتهاوى ذالك الصوت في الحناجر

يخفُت رويداً  ويتلاشى

لم يعد هناك صوت

سوى صرير القلم يسجل الصرائر

ويمسحها لتُرحل الى المقابر
 
أسمع صدى  زمجرة

فأر  كاسر


زينو السجن نظفو العنابر

اليوم لدينا زائر

هل هناك متسعً في المقابر


خالد يوسف