ايا ساكنه خلف الغيوم

تستهوينِ منك الظنون

إحب فيك سحر العيون

إحب فيكَ همس السكون

إحب فيك ضعفكِ والجنون

إحُبكِ كما تُريدِ ان تكونِ

فلحب قمة الجنون

خالد يوسف

رقصة الموت

تسألُيني لماذا الشر

لماذا القهر

لماذا  الظلم يا بشر

نُقلعُ من أرضنا

كما يُقلَع الشجر

نُصطادُ

كَادوري على ضفاف النهر

كُسِرت  الأقفاصَ

وطُردَ الطيرَ عن الشجر

والفرخَ   في أيكها

ليس لها مُستقر

واختفى ضوء القمر

  حلَ  الظلامُ

وساد  الظلم .

شَراً

لا يُبقي ولا يذر

وتسألني هل هناك ضرر

قيودً

ويدان خلف الظهر

عيوناً ترقُبَ

موتنا  على هوناً

من القَهر

لا تسألني ما  القدر

إن أنا ما مِوتُ  يوماً

وأنت على قبري  ترقص

رقصة  المنتصر

فَذاك هو القدر


خالد يوسف

نظرت لعينيها

أمسكت يداها

 فأذا بها تتجمد برداً

ترتجف

نظرت لعينيها

 فأذا بها لمسة حزن حائره

وبقايا دمعات متناثره

عدت لأحتضن كفيها

وأشم الدمعات ....

وأهمس لها دون الهمس

إني أنتظرُكِ  منذ الأمس

قالت وهل في ذالك بأس

رددتُ على العكس

تململت عندما دَفأت

لتقول لي متى يكون

اللقاء

قلت لها الا ترغبي في

البقاء

فستلت يداها من بين

 كفاي

لتعود مسرعة

على أمل أن يكون لنا

لقاء



خالد يوسف

سيكون لنا دوله

بين أخذ ورد

خطب الدجال العبد

وجاء الرد

اليوم اقدم لكم العرض

ولايسمح بالرفض أو النقد

سيكون لكم دوله

لها حدود

طول وعرض

دولتكم صغيرة
نعم

 سيكون لكم دولة

ونشيد وعلم

لن يكون لكم عاصمة

سيكون لكم جيوش

تتسلح بالخناجر والسيوف

للرقص وإكرام الضيوف

سنغلق الحدود

ومن في الخارج

لا يعود

حتى اليوم الموعود

وقانون يهود

عليكم يسود

سنمنحك ارض جديده

عن بيوتكم بعيده

أرض ليس فيها جبال

ولا وديان ولا تلال

أرض لم يعمرها

من قبل

جن ولا بشر

ولا ينبت فيها شجر

تصلح فقط

لتكون قبر

وأخيرا

قلت ما عندي

وأنتظر رد اليهود

يا عبد

سنعُلمكَ  غداً

كيف يكون الرد


خالد يوسف

الهروب للوطن

علمني

 كيف يكون

الهروب للوطن

 ٍدون ندبات

بلا أحزاناً  وأجراح

نريدُ تأشيرة دخول

بلا عوده

ليس لدي تأشيرة

 خروج

أمسينى  بحاجة

    لتأشيرة  ...

  لنعود

 نعود أم لا نعود 

لا أعلم هل نعود

أم  سنبقى نياماً

على الحدود

يتحكم في

عودتنا يهود ويههههههههود

  نحلم

 أنا تخطينى

حدود الأحلام

وفيك لنا وجود



 سئمتُ ضيافتكم

وكرمكم بلا حدود

أحسنتم وفادتُنا

زنازينَ  وقيود

وهوية بلا إسم

أنت ...  لاجئ ؟

ليس لك قيود

أو وجود ؟؟؟

ووطنكَ  لن يعود

أأنتم ....

أم هم اليهود


خالد يوسف

همس ثم همس

‎‫الى متى



سيطول الصمت

الى متى

يختفي الكلام

ويسود الهمس

الى متى

 

سنبقى نسيرُ

للخف ....

نترك علامات 

كي

لا نعود للغد



الى متى

إمتي سيبقى

 صمتُكِ  

صامداً

يعانق جدار الخوف

الى متى

إمتي يبقى

 صراخُكِ   همس



ثم همس  ...

 

نخشى الخوف

 

ونصرُخَ 

ما دون الهمس

إمتي

العالم  يراكُم

ولا يسمع لكم

حتى الهمس

أخي

 

هل يبقى  وطناً

مادام هناك همس

خالد يوسف

عذراً سيدتي

عذراً سيدتي

صفاقةً إن إدعيتُ

 أني إجيدُ  العشقَ  والغزل

عذراً سيدتي

 في مدرستنا الحب لم يكن له

مُقرر

لم نسمعُ بِكلمات

العشق فهذا من الكفر

سيدتي

غرسُ  فينا حبَ الأرضَ

قالو لنا إن أنت َأحببتَ

 الأرض َ فأنت البطل

عَطرها بِدمكَ

الأرضُ    إمُــك

الأرضُ   عِرضُك

هيه التي ولدتكَ

وإن متُ  تحضنُك

ويكون لك فيها مستقر


يكون لك الخُلدَ

وجنةَ عدنً هيه المستقر

عذراً سيدتي

ما خلقنا للحب والغزل

ولِدنا .......

لنموت من أجل الوطن

عذراً سيدتي

هل لك أن تُعلمينِ

أبيات من الغزل

لعله يكون لنا لقاء

قبل إنقضاء الأجل


خالد يوسف

أخى لا تصالح

أخى لا تصالح

 أخي لا تهادن

 أخي على الأرض لا تساوم

  أخي فلسطين  لنا وكل المدائن

أخي البحرُ والنهرَ لنا

 أخي لا تنسى القدس

ومسرى الرسول

ومن فيه قد صلو

أخي لا تنسى خليل الرحمن

 والاسباط هنا قد دفينو

أخي لا تنسى موسى وعصاه

أخي لا تنسى عيسى وأمه

في الكهف قد نامو

أخي كل الأنبياء اليها حَجو

أخي الأرضُ    لنا ومَرج ابن عامر

أخي لاتنسى طبرية وعكا

 لا تنسى بيسان وكل المحاور

أخي لا تنسى الصديق والفاروق

 هنا قد صلو

أخي الأحجار تعرفنا

وشهود المقابرا

  أخي ألارض إن تسألها

تَردُ  ملئ الحناجر

إغروقتُ  دما وامتلأتُ  بالمقابر

 أخي ألدربَ  يعرفنا

 ولا ينسى الملامح




خالد يوسف

الى فرعون

ترفعَ الأسوار لتطوقنا

 في الأرض 

 وفي البحر

ومن خلف الحدود

  في الأرض تزرع فولاذ

  لتعزُلنا

ونسيت أن ربك موجود

وتاجرت بنا ونقضت العهُد

أقفلت معابرنا .... لتسود

أم هيه أوامر يهود

لن يغفرَ لك

من مات

 أطفالهم في المهُد

قَرت عيناك بنوم

ونمت ليلك

وعيون الأطفال

فيها الموت والجوع

عيون الثكالا لم تنم

وملأتها   الدموع

دعواتًُ  تهاوت

عليك من قلب موجوع

  سؤالي لك  ...

نسيت يوم الرجوع

أم تراك أنت الأله

 والأله لن يموت

خالد يوسف



       

بكاء وطن

الشوق  اليك  يَشُدني



 يا دورة الاوطان



في  البعُد  عَنك



   هم     وأحزانِ



يفصلني   ...     عنك



    خط وهمي ..........



 نهرًُ     وصُلبانُ



هُناك خلف الحد



تجمعت كلابُ  الأرضَ



مُكشرة   الأنياب



كلابً   يسيلُ   لها لعاب



 من كل الفصائل



بعيدة   الاوطانِ



تنهش الارض وتقتل الأنسانِ



نُباَحُها   يصم   الأذانِ



هذا  كلب أثيوبي   أسود



وهذا كلب ليبرماني روسي أحمر



وكلاب كثيره  الفصائل



منها    الأمريكي



والفرنسي والبريطاني والبولندي



كلاب في الأصل ليس لها أصل



دُربت كيف تَسرقُ  الاكفانِ



الكلب في طبعه الوفاءُ



وكلاب يهود ليس عندهم حياءُ



أويناهم فكان القتل لنا جزاء



في القرآن



  جاء وصفُهم بأقبح الأقاب



قردة  وخنازير



وقتلهم الأنبياء



وطني   إن   كان   يُشفِ



 جراحكَ    كُثر  البكــــــــــــاء



لما  توقفتُ  عن  البكاء





خالد يوسف

أحبيني

أحبيني

بلطف كي لا تقتليني

أحبيني

بحنان و لا تطوقيني

أحبيني

برفق و لا تأذيني

خُلقت حراً طليق اليدين

فلا تقيدني

دعي نافذتي مُشرعه

كي لا تخنقيني

أحبيني

بغير دمع

فالدمع يشقيني

... هذا أنا

أنت من تكوني

خالد يوسف

كسر القيد

هل تجردت

من نفسك يوما

   مختاراً  أو  ...

هل حاولتَ  يوماً

أن تسبح في فيناء الروح

دون قيود

هل حاولتَ  يوماً

التمردَ على الجسد

وتنسى الروح

هل حاولت الطيرانَ يوماً

بأجنحةً   دون  ريش

هل حاولت الغوص

 في أعماق النفس يوماً

لتكتشفَ  سر الوجود

هل حاولت

يوما أن تجد إمرأةً

بدون دموع

هل حاولت أن تعرفُ

من أنت

    فأن علمتَ  ...

 أرجوكَ    أخبرني أنا  

 من أكون  .....


خالد يوسف

عائدُون لفلسطين

أحلامنا بسيطه

نريد أن نحلم أنا أحياء

على الأرض نسير

أعلم إنه يسير

ولكن في عالمنا عسير

لدينا مفاتيح

وكواشين

لبيوتً لنا في فلسطين

تفصلنا عنها حدود  ــ ــ ــ

وقوانين....

وكثير من الخائنين

يقال تغيرت الأسماء

والعناوين ........

في فلسطين

لا عجب إنها محفورةً

على الجبين

  والقلوب وفي العيون

 على جذوع التــين والزيتون

محتفظين بالمفتاح

والزيت   ....

أقفالنا  قـديمة

و عمر ها طــويل

عزيمتنا لن تصداء

وذاكرتنا لن تمحُها السنين

وسوف نبقى نحلم

 في كل يوماً بأنا عائدُون

لفلـــــسطين

خالد يوسف

المسرحية

‎‫المسرحية

ألا تعلمَ أن المسرحية قد إنتهت

إجمع حاشيتك وانصرف

إطفأت الأنوار  ...

الأبطال أجادو الأدوار

بالمسرحية ..

كي تضحك  ....

القتل يملئ المسرح  ....

المسرح مغطى بالدمِ والجثث

قُتل البطل ومَات الجميع



حتى الأطفال ماتو

لتستحم أنت بدماً

 وتتعطر بدم

حتى أمسى لونكَ  أحمر

لقد تجيفتَ

من أكل الجيف

وأمست رأحتكَ  نتينه



أما أن لك ان تشبع

أنيابك تسوست

وأضراسكَ  سقطت

تعصر لديك الهضم



حتى كاد كرشُكَ  أن يتفجر

 ألا تشبع  ...

   ألا تقنع  ...


 

تمزقت الأقنعه

والترقيع فيها لا ينفع

وكذبكَ  لك لا يشفع

أُغرُب عنا وإياكَ  أن ترجع


خالد يوسف‬

جـراح نــازفـة

جـراح  نــازفـة

‎ضـمـنـي يــابــحــر

‎وأســكـن أحــزان قـاتــلـة

‎مــع كــل مــوجـة أتـيـة

‎وردني في موجــة هاربة

‎مـعـك
‎أنـسـى يــومــي .. وأمـسـي

‎و أطـلـق الـعـنـان لـروحـي

‎بـيـن أمـواجـك

‎تــتردد  أصـداء صوتِ
‎

لتــشـعـل ذكـــريــات مــاضــية
‎
‎

وســحـر الـغـروب لـشـمـسـي



‎وســط الـسـحـاب ...

‎أجــد  بقايا  أحــلامـ. .....

‎وبـيـن حـبـات الـرمـال
ســـراب ...

‎وآهــات بـقـربـك أطـلـقـهـا

‎وحـسـرات  أظـهـرهـا

‎بـعـثـرت فـيـك

وريقاتً  وكلـماتً   وحــروفً

‎  في  أعــمـاقـك ...

‎دفنت كل سرا ...

‎ وأيام  عمري ........

‎‎و مـن ثـقـل الـهـمـوم

‎ أبــكــي بـيـن أحــضـانـك

‎
وأشكو     النوى ...

‎أنت الأهل  وأنت الصديق

‎  و الحبيب أنــت ..
‎
 في مناجتكَ  السلوى ....
‎
الجمال في صمتك ...

ولا ليس فيكَ  لئم البشر  ...
‎
‎تـسـكُـن أوجــاع قـلـبـي

‎مــن نــور الـفـجـر

‎لرحـيـل الـقـمـر

‎ويبقى لي رجاء

‎أسـمـه الأمـــل

‎

‎خالد يوسف

خلي لي الجرحَ

خلي لي الجرحَ 

وارحلي   بأحلامكِ

سئمتُ    الأحلامَ

دعيني    أغــوصُ

في عمق الجُرحِ

  عَــلي  أُشفى

الأحــلام    لا تُشفي

وشوك الـورد يدمينِ

أحلاماً  ألوانها معكوسه

حلم  يُقربني

وأحلامً  تُقصيني

أحلامً لا تعرف الفرحَ

ولون الحزنِ  يَكسُها


  خالد يوسف

أخى لا تصالح

أخى لا تصالح

 أخي لا تهادن

 أخي على الأرض لا تساوم

  أخي الأرض لنا وكل المدائن

أخي النهرُ لنا والبحرَ

أخي الأرضُ    لنا ومَرج ابن عامر

أخي لاتنسى طبرية وعكا

 لا تنسى بيسان وكل المحاور


أخي لا تنسى عيسى وأمه

في الكهف قد نامو

 أخي لا تنسى القدسَ

ومسرى الرسول

ومن فيه قد صلو  

أخي لا تنسى سليمان

والعفاريتَ

أخي لا تنسى خليل الرحمن

ويعقوب والاسباط

أخي لا تنسى موسى وعصاه

أخي لا تنسى الصديق والفاروق

صلو هنا أو مرو

أخي  لايخدعُكَ  بتغير

الاسماء

أخي الأحجار تعرفنا

وشهود المقابر

......... والنهر يعرفنا 

  أخي ألارض إن تسألها 

تَردُ  ملئ الحناجر

سُِقتُ  دما وامتلأتُ  بالمقابر

 أخي ألدربَ  يعرفنا

 ولا ينسى الملامح

      أخي  ...

الارض تصرخُ تغيرت الوجوه

 والملامح


خالد يوسف

الحاكم والمنصه

صورة من الصور


يعتلي الحاكمُ  المنصة

ليخطب

لابد ان تمتلئ القاعة

لا يهم  علماء 

أم ساسه

أم هم فُقاعة

المهم أن تمتلئ القاعة

فوق المنصة

الحاكمُ  يقفُ  منتصب القامه

ويعلو الهتاف والتصفيق

وسط القاعة

ويبداء  بِالتَبسم

يطوف ويستعرض ويناظر

ويتسأل من هؤلاء المنافقين

يعلم أنهم كالخراف يُساقون

والكل منه يتملقون

وله الموت يتمنون

توقفت الخطبه هناك منافق

يرائي وينافق

يمجد ويبجل

والمهابيل يصفقون

تباً لكم علام تصفقون

هذا... لا يعرف المتحدث

 من يكون

وذاك يسأل لم تصفقون

ليس هم بعِلية القوم

ولا هم بالمثقفون

كلنا يعلم من هم

ونعلم كُل  من يخون



خالد يوسف

صورة الأم

 صور ......  ......

كثيرة في حياتنا تلك الصور

أجملها  وأرقها  وأنقاها

  صورة   الأم ........

صورة واضحة متناسقة الألوان

الأبعاد فيها عطاء

تحتوي بين طياتها كل الحب

ومن  زواياها  النور  يُشع

صورة من دون الصور لها سحر

ولها تألق مستمر

 صورت بتأني لتمنح  حب الكون

وقلبها يستوعب غضب البشر

  إن مسك ضر  ....

وأشتد بك الشوق

 هرولت وأحتضنتها

وفي لقأئها لروحك مستقر

كماء سُكب على جمر

وفي ذالك كل العِبر

 صورة

 كل ما مضى عليها العمر

ترى ألوانها في تألقً  مستمر

صورة لا تستوعبها إطر

 خشبية   ولا   ذهبية

صورة

 مكانها  في قلوب البشر

صور تُغيب من حياتنا

ليبقى لها في حياتنا أثر

فأن غابت فاذرف عليها الدمع

الهتون طول العمر

بغيابها تغيب عنك كل الصور


خالد يوسف

أيها الشرنقة ‬

‎‫

‎‫أيها الشرنقة ‬

‎‫..تمردي ثوري‬

‎‫تحرري من شرنقتكِ   ‬

‎‫ واخرجي فراشة‬

‎‫تلوني بكل ألوان الطيف ‬

‎‫وبأي لوناً ماشيئتِ  تلونِ‬

‎‫تحرري  وكوني  للربيعَ  عنوان ‬

‎‫تزهرَ النرجسُ   والدحنون ‬

‎‫حلقي ليزُهر الليمون

‎‫أخبرينا

كيف يتغيرُ  وجه  الكون ‬

‎‫هل يجمع الفراشات‬

‎‫.سوى مجنون‬

‎‫فراشاتٌ  للحب عنوان ‬

‎‫حيثُ  حلَت  عمَ  السلام‬

‎‫وجه الكون ‬

‎‫.كم تنميتُ  فراشةً أكون‬

‎‫ليعُمَ السلام في عالم‬

‎‫مجنون‬

‎‫خالد يوسف‬

أحلام صغيره

في كل صباح

تعودنا وصديقتي الرحبانيه

ان يكون لنا لقاء

يجمعنا فنجان قهوة ودندنات

وفي هذا الصباح فاجئتني

 صديقتي الرحبانية

وهي تدندُ  نغماتً 

وتقول  لا أنت حبيبي

 ولا ربينا سوى

عذراً سيدتي كيف ذاك ....


كيف لي أن أنسى

خطوات صغيره

تحت المطر

وإبتسامات

تفتحت مع زهر نيسان

كيف لي أن أنساها

لا لن يكون 

 لا لن أنسى أحلاماً

تُرسم بلون الربيع

ليس لها حدود 

أحلام صغيره

 تمنيت

لو لم تكبرُ تلك ألاحلامِ

ولم أكبر

  لأطوي شراعى مرتحل



خالد يوسف

فوق التلال

‎‫إن إمتد اليلُ  فوق التلال

وتوالت خلفهُ الغيوم

 وفي الأفق 

حل السكون

 وتراخى الدجى

وناح اليمام

على وقع الخطى

عابرً  في الظلام

تمر بطيئةً  الخطى

 وتخفتُ  أصواتها 

ليحل

 وقعُ  المطر  ودندناتً

 

تُغنى

 على البعدِ  بين الشجر

غيوم  ووحشةً  وليل حزين

 يلفه المطر

أصغيتُ 

 فرتد النشيجُ مدوياً صداه

على مسمعي 

من خلف التلال

 ومن فوق المروج

فمن تره  يتغنى ...

تقطعت أوتار   قيثارتي

 وتوقف  نحيبُ   اليمام

معلنً  عن فجراً حزين

خالد يوسف
 ‬

عويل السجان

أسمع عويل المساجين

 يترددُ عبر العنابر

صداه يهز أركان المقابر

سياط تشوي الجلود

لتفصح عن المئاثم

يتهاوى ذالك الصوت في الحناجر

يخفُت رويداً  ويتلاشى

لم يعد هناك صوت

سوى صرير القلم يسجل الصرائر

ويمسحها لتُرحل الى المقابر
 
أسمع صدى  زمجرة

فأر  كاسر


زينو السجن نظفو العنابر

اليوم لدينا زائر

هل هناك متسعً في المقابر


خالد يوسف

إخُت المهى

الظبيُ    إخُت المهى

وكلاهما   منكِ    يغارو

إن غابت  شمسُ

من حسنك

الدجى أنارهُ

 وكأن الشمس عادت واشرقت ......

لبهائك تراقصت

نُجيماتٌ والبدر تولى

رق قلبي لهمسكِ

وإن كان همسك دعاءُ

خالد يوسف

بياع كلام

من يجيد

بيع الكلام

أمسى الجميع يبيع كلام

شعوب وحكام


تراه يخطب والناس جياع

ومن وجوده يشكو الأوجاع

ولا يصدُق البته

وعود وكلام

سنُشيد لكم قصور

سنزوجكم من حوريات حسان

سنؤمن لكم معيشتكم ويكون

لديكم خدام هل هذا تمام

سنرصف لكم البحر للتريض

وهل بعد ذالك كلام

لن تمرضو وتكون الصحة تمام

إن أنتم صدقتموني

هذا خطاب صاغه في الليل

والناس نيام

إنبلج الفجر وتبخرت الأحلام

وتراه في كل يوم يزيد في الكلام

يرجع للخف ولا يتقدم للامام

أخي من شدة القصف طار الحمام

وأفقنا من ألاحلام

لم تقنع أن هذا كان كلام


خالد يوسف

عينيك بوابه السماء

عينيكِ   بوابه    السماء

منها يشعُ ضوء المساء

لن أحتاج أن تبوحِ أو تهمسِ

سأزور كهفكِ  كل صباح  ومساء

سوف  اتلو  ايات  لتُشرقِ  بِضياء

سأجثو  وأطيل  الدعاء

أن  تعودِ  ويتكرر  اللقاء

الحب والبغض من الاشياء

الخير والشر أشياء وأشياء

بُعد وجفاء لا أحب هذه الاشياء

وأدعو أن لا يكون لها بقاء

أحياناً يعُد من لاشئا

بعد  غياب  الأشياء

فهل أنت شئاً    أم أشياء

هل أنتِ  .... الريح

التي تهُب في كل مساء

تُبشر بخير .... أم في طياتها أشياء

أجيبِ    ايها   السحابة

تتلوى في كبد السماء

كم في  ثناياك  من  أشياء

أهو .. طل أم برَد ...  أم هو وابل

من  رصاص  يطيح   بالرؤس

ويصبغ   بالدم   كل   الطرقات

ما زلتُ جاثم أدعو

وأثني على الله أن تكونِ

سحابة بيضاء لا غيمة سوداء

تبدد بقايا حب في الأرض

ولا تبقي  لنا غير ..........

وكثير من أشياء

فهل أنتِ  شئاً   أم   أشياء

خالد يوسف

أشد الرحال

‎
في كل صباح أشد الرحال

 باحثاً عن شيئ

 علي أجد  شيئاً

تتعثر قدماي فأجد أشياء

تمسح عني كل عناء

أجد حروف

مبعثرة في الطرقات

 تنتصب شامخه ببهاء

تُشيرُ على بلقاء

أسألها فتقول في المساء

يكون اللقاء وإذا بي

أجد نفسي  في المساء

أبحث عن تلك الأشياء
فلا أجد شئ ولا أشياء

خالد يوسف

‫عاشقة البحر‬

‫عاشقة البحر‬

‫كم أنتِ   البحرَ  تُشبهين‬

‫في كبرياء . و غموض .. وسكون ‬

‫بين مدا وجزر وقليل ... من سكون‬

‫الغوص في أعماقكِ  لن يكون ‬

‫كم من الاسرار تُخفيً

‫لا تبوحيِ   بأسراركِ‬

‫رقراقهً    كصفحات‬

البحر في حال السكون

‫إن أحببتِ   ...احبتتِ   بجنون ‬

‫وأحيانً  تقتليِ كموج مجنون‬

‫مثل الموجُ   حين تثوري ‬

‫مسرعة  تثوري  ومسرعة ‬

‫تعودِ  الى  سكون‬

‫مُتعتكِ  الرمل توشوشيً‬

‫والشاطئاً   بحنان  تحضنيً‬

‫غروب الشمس تنتظريِ ‬

‫واليل  بحفاوةً

تستقبليً والبدرُ  تغازلي ‬

‫لينشره ضوئه برفقً  ولين ‬

‫ما   أروعك   عندما

يثورُ  موجكِ    ويتهاوى ‬

‫أتراكِ   من  تكونِ‬

إنسيةً  أم  حورية

‫في اعماق البحار تسكنيً‬

‫خالد يوسف‬

وطني يا قيثارة

وطني يا قيثارة

تقطعت  أوتارُها

وتوقف لحنُها

وطني يا قصيدة

حزينة طال عزفها

وطني يا جرح

طال نزفه

وطني يا صلاوتً

وترانيم وأهات

وطني يا بوابة السماء

وطني يا مرقد الأنبياء

وطني يا أرض الديانات

وطني فيك مهد عيسى

ونخلة مريم

وطني فيك يرقد

سليمان والهدهده

وبلقيس وعرشها

وطني أتاك  الفاروق  فاتحً

ومن بعده الناصر صلاح الدين

وطني على صخرة

تحطمت غزوات الحاقدين

من تتار  ومغول

و من بعدهم الصليبين

وطني شَرفك سيد الانياء

وعرج منك الى السماء

وطني بوركت وباركك الله

من فوق سبع سماوات

وهل  هناك  فوق

ذالك من مكرمات

لك منا وعد لن

ننساك حتى الممات

خالد يوسف

مذكرات لاجئ

‎‫

مذكرات لاجئ‬

‎‫بالأمس لاجئ‬

‎‫واليوم نازح‬

‎‫وغداً لا ادري اين نكون‬

‎‫سخرو منا بسكر

‎‫وكيس طحين‬

‎‫ليس لنا مستقر‬

‎‫ولا نستكين‬

‎‫لا تحزن فليخن من يخون‬

‎‫أمسيت يتيم دون ام حنون‬

‎‫إمك مغتصبة منذ سنين‬

‎‫مستباحة طراقاتها‬

‎‫وسماسرة من كل‬

‎‫صوب يسرقون‬

‎‫هذا روسي وذاك بولندي‬

‎‫وهذا لا ادري ابوه من يكون‬

‎‫كلهم على العروس يدللون‬

‎‫مسكين وأنت تدور على ‬

‎‫الأبواب تسجدي ‬

‎‫ارض أو بيت او خيمة‬

‎‫تستجدي هوية أو اسمً ‬

‎‫كدت تنسى من تكون ‬

‎‫خيمتك دون صور أمست‬

‎‫ليقفز عليها كل من يخون‬

‎‎‫اخواة يوسف اسلموكَ‬

‎‫لليهود الملاعين

‎‫منبوذ وما لك من ذنب‬

‎‫سوى انك من فلسطين‬

‎‫فسلم لك منا يا فلسطين‬

‎‫خالد يوسف‬

تلك الأماكن

عودت   لتلكَ   الأماكن

التي  كنا  نرتادُها  معاً

عَلي أجدُ  بقيةٌ  من  ذكرىَ

أو أصداء أصواتً  تكسرت

في زوايا ذالك المقهى

مُثقل الخطى مرتعشُ    اليدين

أرقُب  الوجوهَ   بريبةً

أطوف  بنظري

عَلي طيفكِ    ما ارى

النادلُ   يسألُني

عن طلبي

نعم ... نعم أحضر لنا قدحين

من القهوة

لم تكونِ  لتتأخر

لم أسمع سوى ثرثراتُ

من في المقهى

رشفت قهوتي

وتملمتُ  من  ضيق  المكان

لملمت بقايا من ذكرى

لأنصرف  عائد

من نفس الشارع

مثقل الخطى

تلفح  وجهى  نسمة

ثلجية

إتمتمُ   في   نفسي

 لم أجدها

تنكرت لي الوجه والجدران

وغير الملامح ما ارى

تركت لها قدح لا تدري ...

واقسمتُ   أن لا أعودُ

لذاك  المكان  مرة  إخرى

خالد يوسف

البحار تعشقين

علمتُ  أنكِ  البحار تعشقٍ

وبالوقار تتزينٍ

 خفقان  قلبُكِ   كرعشة

قلم عاشقٍ مجنون

عيناكِ  لها بريقًُ  ونظرات المتيمن

. في عيناكِ  سر حزين

يامن خلف البحار تسكنيٍ

 والحورياتُ   تراقصيً

  إُخت القمر انتِ  .

أم أنتِ    من تكونيً


خالد يوسف

كفكي دموعك

كفكي دمُعكِ  واحفظيها

 وجنتيكِ   أشحبت كُثر ما تسقيها

اذبلتِ   وردا الخدين

حزناً  وعيناكِ

كُثر البكاء  يعميها

من الذي في الهوى

تُغليه وعيناكِ   تُهديه

إن  لم  تبصري

عيناه   لغيركِ   تُهديهُ

 خالد يوسف

عصفور محزون

عصفور ما لك محزون

وتسكنُ عيونكِ  الهموم

أراك  تستهوي  السهر

 ومسامرة   النجوم

أبيِكَ    شوق

أم هجُر خلٍ

يخون

أشاح   بوجهه   ورد

ما تره  ...  يسر محزون

أُقتلعت البيوت عن الغصون

والصيادون في المرج يحومون

ولا يبالون من يقتلون

ألا تعرف من يكونون ...

ناظرته والدمع في العيون

بلا أعرف ....


هذا أخ   وابن عم

وهذا جار لي يكون

وذاك  الوالي

وحاشية يتبعون

أتعرف ما يُردون

لا... غير أني رأيتهم

القتل يستمرون


خالد يوسف 

الحوريات

حيبتبي

كلما وددتُ  أن أكتبُ  لكِ

توهتُ  بأفكاري

في بحرُ الكلمات

حبيبتي ماذا عساي أن اكتبُ

في الحوريات

وأسمهُنَ   يغني عن  الكلمات

حبيبتي أأكتبُ  عن النجمات

وأنــــــــــتِ    الثرياةَ

فما عسايَ  أن  أكتــبُ  في الباقيات

حبيبتي توهتُ  بين الكلمات

وزادَ  القلــبُ  في الخفقات

فما الوصفُ  يجدي في الجميلات

غــــــــــادة   وضائة   الــوجـــه

على محياها تتلأء البسمات

ليسَ    لوصفها  وصفًُ

وعن  وصفهِا  تعجزُ  الكلمات

    
خالد يوسف

زحمة الطريق

صدفة   لمحتها   في

 زحمة   الطريق

لها   قد   أنيق

تخطو   بتؤده

و ظل   خفيف

 ترفقِ   على   مهل

حاورتُها  ما  اسمُكِ

ردت  مع  أخذ  الشهيق

بدلال  تهاوت  كلماتًُ

كتدفُق  شلال

من إ رتفاع   شهيق

تبسم  ثغرها ليفصح عن

دورُن لم تراه شمس

منذ زمن سحيق

رضبًُ  رطبً

بين  زفيرً   وشهيق

  دعني وأكمل الطريق

إمضي

في حياتي هناك رفيق

تورات في زحمة الطريق

  عدت  مراراً لأعبرة

 تلك الطريق

عَلي أصدُفها

فكان ذالك      في

حياتي     حلمً    عتيق

خالد يوسف

صمت قاتل

‎‫في صمت قاتل وليل ماطر‬

‎‫جمعت أشتات فكر‬

‎‫لأكتب لكِ فتعثرت الكلمات‬

‎‫وارتجفت الخطوط ‬

‎‫وتعلثمت الحروف‬

‎‫وتهاوت بين السطور ‬

‎‫وصمت السكون ‬

‎‫لتعانق ذكريات تملكها‬

‎‫الحنين وأحلام٬ عابثه‬

‎‎‫إرتعشت يداي ‬

‎‫وتهاوى قلمي‬

‎‫معاتبً   لمن  تكتب‬

‎‫أبكَ مس أو جنون‬

‎‫أفق ... اتراه تعرف من تكون‬

‎‫خالد يوسف‬

الله اكبر

‎‫هذا دنينا وهذا أذاننا

الله اكبر 

بلال من المدينة

وفوق الكعبة رددها

الله

آكبر من الفجر 

الى اليل نرددها



وباحات الاقصى

من عهد عمر ترددها

بلقاء الرحمن تذكرنا

وقحبة مجهولة الاصل

في بيت المقدس 

تستنكرها

وتدعي  الأذان  يزعجها



تباً لكِ عودي 

من حيث أتيتِ



غربان من كل حدب



على مسرى 

الرسول توالت

 نكبتها



قم يا بلال  رددها

وأعلن عن قرة أعيننا

وليمُتو بغيظهم من ترددها

خالد يوسف‬

لن استجديك

‎‫

لا لن استجديك الحب

ولن اتكبر ‬

‎‫لن ترينِ  ضعيفِ

وقلبي لن يتكسر‬

‎‫لا والف لا عليكِ  لا اتحصر‬

‎‫لن اطلب منك أن اتعشقينِِ‬

‎‫فكرامتِ  من حبكِ  اكبر‬

‎‫اعديكِ ان لا يطول ليلِ‬

‎‫وهيام بك لن أسكر‬

‎‫سوف احُلق بعيداً عنكِ  وجناحِ‬

‎‫لن يتكسر‬

‎‫لن ابحثُ عن حب جديد‬

‎‫أعدكِ  هذا لن يتكرر‬

‎‫في نظري كل النساء تساوت‬

‎‫وأعدكِ  جنونِ  لن  يتكرر‬

‎‫لا املك الا قلبً واحد ولا يأجر‬

‎‫حسبي من حب

الغيدُ عيش يتكدر‬

‎‫خالد يوسف‬

القهوة اليمانيه

دندنات أدندها مع قهوتي

بعد الفجر

قبل ان يدهمنا العويل

وصراخ البشر

دندنات بصفاء وسكون

تغنيها معشوقتي

بألحان رحبانيه

. تذوب بصفاء وصخاء  . لتصهرني

وتعود لتشكلني

رجل آخر غريب الاطوار

تنتزعني بجبروت وعنفوان

وتقول لي يمكن

بكره الحبيب يمرُ مثل الغريب

وينسا الذي كان

مجرد كلمات تدندنها

واطرب لها ...وما كانت

تسكن وجداني

  لاني إعتقد ت هذا هراء

وصدقت صديقتي

رحبانية ألالحان في تلك الدندنات

ونيسي الحبيب ومر مثل الغريب

وهنا دندنت معها

وعرفت

ان للاحزان   طعم آخر

  غير طعم قهوتي اليمانيه


خالد يوسف

سوق النخاسة

سوق النخاسة

عاد من جديد

من كل صوب يساق

اليه العبيد

أجساد كل الحديد 

من يدفع من يزيد

العبيد غير العبيد

هذا كفيل محترم

وذاك كفيل صنديد

من نسل ابى جهل

وفي غيه يزيد

به للمال شراهة

وليس لدينِ عنده وجود

المال إله وله عنده تبجيل

يسبح الريال ولا يسئم

ومعقبين للمال هم أسرق

دون تميز

ومكاتب تصريف الامور

تزيد الامر تعقيد

تساومك لتدفع

في كل عام تجديد

مسكين ايها العبد

أحلامك دفنت بين

كفيل ومعقب

 ومكتب التجديد

هل امسى منتهى

 حلمك للأهل تعود

وليس في يدايك

قيود



خالد يوسف

انتظر الشروق

‎‫


جلست انتظر الشروق

فلمااشرقت وعدتني بقبله المساء

ذهبت حيث يذهب العشاق

اراقب المغيب فكان

روعة الخالق تتجلى

ما بين صفحات الماء

وزرقة السماء

همست لها لا تخافي

سيكون لنا لقاء‬



خالد يوسف

حبي لكِ

حبي لكِ  ليس كلمات مقتبسات

حبيِ  لكِ   كل الموجات

حبيِ  لكِ  كل النسمات

حبيِ  لكِ  كل الوردات

حبيِ  لكِ   قلوب ودقات

حبيِ لكِ   ليس تراهات

حبيِ لكِ  لن تحتويه المحيطات

حبيِ  لكِ  أعذب من كل النغمات

حبيِ  لكِ  أجمل الذكريات

حبيِ  لكِ  تغار منه الحوريات

حبيِ لكِ ليس كلمات في ورقات

قولي ما شئتي وكوني ما شئتي

فحبيِ لكِ  ليست كلماتً مقتبسات

حبي لكِ حبً لا تنفيه الشأعات

خالد يوسف

أشلاء نفسي

‎‫

دعيني ألملم أشلاء نفسي

 

وأعود متقهقرا مهزوم
  

دعيني ....

 لقد إستبحتي كل اركاني

دعيني جسد مسجى على الطرقات



دعيني من حزن قطع  أنفاسي

دعيني مرتحل بأجراحي ودائي

دعيني مصادر الهوية والعنوان

 

دعيني فاقد للاسم والزمان

دعيني فلوجوهُ متشابهة

وأمسى ألامر سيانِ

دعيني ...

لا فرق بين موت وحياة

 و 

بالامس كان الأمر بينهما شتان

دعيني .....

أمضي لا قيمة في الحياة لأنسانِ



دعيني ....

فارئحة الموت تملئ  كل الأركان

دعيني ....

من أشلاء ودماً يُراقُ  بلا أثمانِ

دعيني ...

فلجثثُ مُكدسةً  تحوم فوقها الغرِبَانُ

دعيني ...

فالموت إن دنا لا يفرق .....



دعيني ....

في الشرق موت

 وفي الغرب موت

وإخواني

دعيني ....

اتغنى بلاد العُربَ أوطانِ

دعيني ...

سيدتي لدي وثيقة

سفر بلا إسماً ولا عنوانِ

دعيني ...

اتجاوز حدوداً دونما تأشيرةٍ

فبلاد العرب أوطاني

دعيني ....

سيدتي فأنا عربي

أدخُل دونما إستذانِ

ليس بي حاجة لتأشيرة

لدخول أوطاني

 

عذرا سيدتي فأنا

 

ليس ذا عيون زرق

وشعراً ذات الوان

عذرا سيدتي

لا فرق بين عدنان وقحطاني

بألامس لا نفط ولا حدود

ولادفتر مختلف الالوان



بالأمس كان جدي يحج

على بعير دونما إستذاني

بالامس دين الله يوحدنا

 واليوم أراني أموت بأحزاني

خالد يوسف‬

عذرا سيدتي

عذرا سيدتي

عندما يطول الدرب

وتتناثر على

الدرب الاشواك

وتسكن العيون الدمعات

وتنطبع على

الوجه الحسرات

وتروى الارض

بدم الشهداء

الموت يتربص

بنا على الطرقات

الحزن عشش

فينا للممات

أتري هناك فواق

خالد يوسف

بلله المطر

عصفور حط على نافذتك

بلله المطر

ينشُد الدفئ

اهو حلم ام

أتتركيه يكابد الالم

ام هناك بصيص امل

سُيره الحب ولديه

حلم وامل

يسترقُ نظرة

ويرتحل ويحدوه امل

يراقصك على نافذتك

ويرتحل على امل

وتورد وجهه وتهلل

ببشر قبل ان يرتحل

عصفورتي .... وَلجتُ قبل

إمُك قافله ترتحل

رقصة كانت

فوق القمر

ونهمس بلالحانً

دون وتر

تسألني هل

سيطول السمر..

... قلت هل هناك ضرر

فأجابت ..... أممكن

ان يسمتر الى الازل

رددتُ لم لا.... وحبنا

وجه للقمر ... وسيظل هناك امل

خالد يوسق

عُدت لتلك الأماكن

عُدت لتلك الأماكن

التي كنا نرتادها معاً

عَلي أجد بقية من ذكرىَ

أو أصداء أصوات تكسرت

في زوايا ذالك المقهى

مثقل الخطى مرتعش اليدين

أرقب الوجوهَ بريبةً

أطوف بنظري

عَلي طيفك ما ارى

أفقت

والنادل يسألني

عن طلبي

نعم ..نعم أحضر لنا قدحين

من القهوة

عدت لأطوف بنظري ..

فلم أسمع سوى ثرثرات

من في المقهى

رشفت قهوتي

وتملمتُ  من  ضيق  المكان

ولملمت بقايا من ذكرى

لأنصرفت عائداً

متثاقل الخطى

تلفح وجهى نسمة

ثلجية

إتمتمُ  في  نفسي

لم تحضر

وتنكرت لي الوجه والجدران

وغير الملامح ما ارى

تركت لها قدح لا تدري  ...

واقسمتُ أن لا أعودُ

لذاك المكان مرة إخرى

خالد يوسف

بالصمتِ والهمس

إحبُك بالصمتِ والهمس

إحبُك بيَن اليومَ  وألامس

إحبُك في القرب والبعد

إحبك صبحاً وعصراً

وأحبُك حتى مغيب الشمس

إحبك وحبُك لا يغيب عن النفس

إحبك وحبك لا يشبه الحب

إحبُ  هواك  وثراك  ودربكُ

إحبُ هواك  وأقبل  ترابك

إحبُك في كل أحوالك

إحب فرحك  و أحزانك

إحبك في أسرك وإغتصابك

لا تحزن وإن طال إذلالك

أعدوك نحوك  يزحف أولادك

لتشرق شمس أمجادك

خالد يوسف
S

من تكون

أميرتي أتاهت كلاماتكِ

يوما وتعلثم لسانكِ

وفقدتي القدرة على التعبير

هل توردت وجنتاكِ  خجلً

وترقق الدمع في العيون

هل تسارعت دقات قلبكِ يوما

وزداد تدفق الدم في العروق

هل تعثرت خطواتكِ  يوما

ولم تسطيعي المسير

هل فقدتي الاحساس بالمكان

يوما والقدرة على التميز

هل نسيت اسمك يوما

وامكِ  من تكون

هل ضاقت رئاتاك يوما

وضاقت بها الضلوع

هذا احساسي عندما

اعرف حبيبتي من تكون

خالد يوسف

سأصرخ

سأصرخ أعلى

من رصاصكم

لن نخاف

ولن يثنينا رصاص الارض

أنا الثائر أنا الحر

أنا الهاتف ضد القهر

أنا من ولد حر

سنعدو فوق الارصفة

و فوق الاسوار

أنا الشهيد من تحمم بدم

أنا الشهيد فوق الاكتاف

أنا الشهيد مكلل بلغار

أنا الشهيد من تكفن بعلم

أنا الشهيد على الظلم

بدمي سأكتب على أبواب

سجونكم فليسقط الظلم

خالد يوسف

ايامك أمست منسية

بين أكوام الحزن الذي يلفنا

من الشرق الى الغرب

وبين القهر الذي

يفتك بنا

وبين الظلم المتوارث فينا

صعب البحث عن عنوان

أضع فيه ذكرياتِ

ولدتُ   أصرُخ

تصعلكت على الارصفة

نادم على أمسي الذي ضاع

وأبحث عن يومي

وخأفُ من غدي

تسربت أيامي متصرمة

من بين يدي مسرعة

لا شأن لها لما حل بي

أبحث عنها بين

إبتسامات محطمة

بين أشلاء ممزقه

بين صفحات مغبرة

أبحث عنها بين شواهد القبور

المنسية

أبحث عنها في ليال شتويه

فلم أجدُ الا قلوب منسية

ولا اسمع إلا أناتٍ  مطوية

قل لي أين  عسايَ  أجدُ

من يبيع إبتسامات عطريه

وأجساد غزلانيه

ملتفه بمناديل حريريه

وأعطيك كل أ يام المنسية

ردَ علي بيعيِ .....

وقال أيامك أمست منسية

خالد يوسف

إبتسامات مصادره

لملم أفكارك واغرب

إمضي ولا تعقب

لا شأن لك بنا

فأنت ليس منا

أنت من بدل في

اليوم الف الف قناع

و قتل الحلم فينا

أنت من صادر الابتسامات

أنت من كتم الهتافات

أنت من خنق الكلمات

أنت من جفف الدمع من المقلات

إغروب يا من إستباح الساحات

أنت من رمل السيدات

أنت من سحق دمى

الاطفال في الطرقات

أنت من اصطاد العصفور بدبابه

أنت من صادر الدندنات

أنت من أوصد للمساجد البوابات

أنت من دمر للمأذن الهامات

أنت من أدار ظهره للتوسلات

أنت من أراق الدم في الطرقات

ونشر الموت في الافاق

اليس أنت من

أخاف حتى الحيوانات

إمضي حيث  شئت

تتبعكَ   اللعنات للممات

خالد يوسف

ثورو واهتفو

ثورو واهتفو

وارفعو الصوت

اجسادكم قرابين

على المذبح تتمدد

ودماء تصبغ الجدران

باللون الأحمر

وحناجر من كثر الهتاف

تتحجر

جلادينَ قلوبها تأجر

تبيع شعوبها

لمن يدفع اكثر

ثوراتكم توئد ولن تكبر

الكافر ينتظر لكم

على المنبر

اجمعو الصفوف وتمترسو

في الساحات واكثر

فيكم من يخون

لمن معه أصفر

ثوراتكم صودرت

وأنعاشً  كل يوم ترحل

قُبحت وجوه الجلادين

كل ما حصدنا فوج

نبت منهم أكثر

زرع لِشيطان

ويحرصه بني الأصفر

خالد يوسف

خير البشر

ايا حب كل خطب دونه جلل

ايا بدر اضاء الكون حين حلل

ايا رحمة مهداة لكل البشر

صلاة وسلام عليك يا خير البشر

ايا بدر أظلم الكون حين رحل

خالد يوسف

مهموم

مهموم

جلستُ على

قارعة الطريق

أرقب الناس ومن

ليس لديهم إحساس

يا مصيبتاه إنه يسرق بقرة

ويهرب

إنظر ذاك يسوق الف جمل

وهذا ليس معه إلا حمل

وهذا السفل في

معاكسة النساء إنشغل

وهذا سكير عن الدنيا إنسطل

ليتني تنحيت عن الدرب

قليلً   كي لا ارى ....

وأسفاه على من يبع  وطن

خالد يوسف

مات العصفور

مات العصفور

عصفور أ تسمعني

اود أن أبوح لك بسري

رد العصفور بكل سرور

هل تسمعني ....

 عصفور ....

من كُثر الجراح

نسينا طعم السرور

كم أحسُدك أيها العصفور

اليس عندكم رئيس ....

اوليس في قريتكم ....

سجنً  وقصور

هل حقا عندكم ......

تبعثرُ القبور

وتعلقون من ألارجل

وتصادر منك العقول

 عصفور هل حقً  ......

تمنعون من النوم

وتسحب هوياتكم

قلي هل تغتصب عصفوراتكم

وتقُصف بلمدافع أقفاصكم

أحقً   يُقطع   نِتكم

وتعودو الى اقدم العصور

ويطردُ من قريتكم

كل من يثور

 هل هناك من يسرق

الحبَ من الاقفاص

هل لديكم ما يكفي من

الزهور لتضع على القبور

 هل حق تحتاجُ  اذن

للخروج ... والدخول

أنت ... لماذا لا تجيب

و ... اسفففففاه لقد

مات العصفور مسكين

خالد يوسف

محزون

عصفور ما لك محزون

وتسكن عيونك الهموم

أراك تستهوي السهر

ومسامرة النجوم

أبيِكَ  شوق

ام هجُر خلٍ

يخون

أشاح بوجهه ورد

ما ترى يسر محزون

أقتلعت البيوت عن الغصون

والصيادون في المرج  يحومون

ولا يبالون من يقتلون

الا تعرف من يكونون

ناظرته والدمع في العيون

بلا أعرفهم

هذا أخ ...وابن عم

وهذا جار لي يكون

وذاك الوالي

وحاشية يتبعون

أتعرف ما يردون

لا غير أني رأيتهم

القتل يستمرون

خالد يوسف

مذكرات لاجئ

مذكرات لاجئ

بالأمس لاجئ

واليوم نازح

وغداً لا ادري اين نكون

سخرو منا بسكراً

وكيس طحين

ليس لنا مستقر

ولا نستكين

في أصقاع الأرض مهَجرون

دون أوراق

دون أسم


 أموتاً دون أكفان

والمهجر وطناً لنا لن يكون

سماسرةً بنا يتاجرون

أمسيت يتيم دون ام حنون

إمك مغتصبة منذ سنين

مستباحة طراقاتها

وسماسرة من كل

صوب يسوقون

هذا روسي  وذاك  بولندي

وهذا لا ادري ابوه من يكون

كلهم على العروس يدللون

مسكين يابن فلسطين

 تدور على ألابواب  تستجدي

ارض وتستجدي بيت أو خيمة

تستجدي هوية أو إسمً

ولن تنسى من تكون

خيمتك دون صور أمست

ليقفز عليها كل من يخون

وامسيت على الملاء تهون

اخواة يوسف باعوكَ

بعلب من صردين وكيس طحين

منبوذ وما لك من ذنب

سوى انك من فلسطين

فسلم لك منا يا فلسطين

خالد يوسف

صرخاتً مكتومه

صرخاتً مكتومه

صرخاتً  تئن

وتضيق بها النفوس

صرخاتً  مدفونة

من سنين

ما عاد لها صوت

سوى صدى لأنين

صرخاتً  ترعبنا ونخاف

إن خرجت تقتُلنا

معدودة علينا الانَفاس

والهمسات

كيف إن صرخنا

وعَلينا الاصوت ......

رُعب يؤرقنا

وعيونً ترقب كل طريق

ضاق علينا الطريق

يا إمته الاسلام متى نفيق

كَثُر القتل والوطنُ بنا يضيق

شرعو حرابهم

واغتصبو النساء

دون تفريق

بين عدو و صديق

أممكن يوما نستفيق

ونعود الى الطريق

خالد يوسف

سقطت الاقنعه

سقطت الاقنعه

بألامس كنتم ترتدون الاقنعه

لتخفي قبح وجوهكم

وكان عندكم

قليل من حياء

وتمارسون اعمالكم

في الخفاء وعندما

فجرتم تساقطت أقنعتكم

وأمسيتم بدون حياد

ولا تخافون رب السماء

أمسيتم تجاهرون

في الفُحش دون عناء

وتستبيحون ...........

القتل سجيتكم ولا تسئل

عن ما يدور في الخفاء

فجوركم ليس له حدود

وغيكم حبل ممدود

تجاوزتم كل الحدود

ما عاد فيكم بقية من خجل

وما احداً منكم عن غية يعود

لقائنا اليوم الموعود

وادعو الله ان تكونُ

مع اصحاب الاخدود

خالد يوسف

أثرتُ

أثرتُ  أن أمشي

دربي وحيدا

وأمضي الى قدري

لا يحتمل ألم جرحي

سوى نفسي

ولا يتألم لجرحي

سواي

والنفس أحق بجراحها

الدمع يغسل العيون

و لا يشفي جراح

ولا يشفيها طول سهر

صدق أهناك من يستحق

أن تبكيه أجبني هذا

كان آخر كلامي

عند مفترق الطريق

ومضيت في طريقي

دون رفيق

خالد يوسف

أوتار مقطعه

وطني يا قيثارة

تقطعت أوتارها

وتوقف لحنها

وطني يا قصيدة

حزينة طال عزفها

وطني يا جرح

طال نزفه

وطني يا صلاوتً

وترانيم وأهات

وطني يا بوابة السماء

وطني يا مرقد الأنبياء

وطني يا أرض الديانات

وطني فيك مهد عيسى

ونخلة مريم

وطني فيك يرقد

يحيى وزكريا

وسليمان وهدهده

وعفاريتة

وبلقيس وعرشها

وطني أتاك الفاروق فاتحً

ومن بعده الناصر صلاح الدين

وطني على صخرة

تحطمت غزوات الحاقدين

وطني أرضك تشهد

على قبور ألغزاة الطامعين

و من بعدهم الصليبين

وفيك يرقد ابو الأنبياء

وطني يا أرض الرسالات

وطني شَرفك سيد الانياء

وعرج منك الى السماء

وطني بوركت وباركك الله

من فوق سبع سماوات

وهل هناك فوق

ذالك من مكرمات

لك منا وعد لن

ننساك حتى الممات

خالد يوسف

صدفة

صدفة لمحتها في

زحمة الطريق

لها قد أنيق

تخطو بتؤدهٌ

وظل خفيف

ترفقِ على مهل

أود مخاطبتكِ

حاورتها ما اسمك

رد ت مع اخذ الشهيق

بدلال تهاوت  كلمات

كتدفق  شلال

من ارتفاع  شهيق

تبسم  ثغر أنيق ليفصح  عن

درُن لم تراه شمس

منذ زمن سحيق

رضب رطبً

بين زفير وشهيق

دعني وأكمل الطريق

إمضي

في حياتي هناك رفيق

تورات في زحمة الطريق

عدت مراراً لأعبر

تلك الطريق

عَلي أصدفها

فكان ذالك في

حياتي حلم عتيق

خالد يوسف

الوقت مسكين

 مسكين أيها الوقت الحزين

مصابا بلوثة جنون

حبلى ايامك

بسواد وجراح

بلُيتَ   بشلة  مجانين

تئن  كراسيها

من كثرة الشخير

تقوست قوئمها

من طول السنين

مرَضيت بتخُمتها

وكُثر التخزين

النمل في مساكنها

والنحل في خلايها

أعقل

هؤلاء المساكين

تخزن في صيف وربيع

ووطنها لا تبيع

وشعوبها لا تُضِيع

تعلم في شِتائها

ليس لها حيله

لذا تلجاء لتَدبير

ليس حب في تسيدً

وفي محاكمهم يسود

العدلَ   دون تميز

راقبتُ  النملَ  كثير

فلم اجد نملة

منفوخة البطن

وإخرى من ضعفها

لا تقوى على المسير

نظرتُ  في مساكنها

فلم اجد القصور

تساوت في عيشها

وليس لديها حرير

لا يوجد عندهم

صالح يخرب

ولا معمر يدمر

أصغر نملة

عندها تفكير

راقبتها

رأيت جيوش

في إنتظام تسير

جيوش ليس بها

حاجة لتقايض قوتها

بصورايخ تدك

بهامساكن الآخرين

لم ارى اعواد

المشانق ولا زنازين

اما آن لك أن تتعلم

منها ايها المسكين

خالد يوسف

وطني معشوقتي

وطــــــني معشوقتي

يادرة مكنونة

وجـــــه الأرض تُنير

بك تغزلي

وبحُـــبك أهيم

لك وبك أكتب

أجمل قصائدي

وأبكي لبكئك

دمع هتون

مسربلً  بالسواد

أسير منذ سنين

لك أسهرُ ليلً  طويل

همي دون همكَ

وجرحي دون جرحكِ

وكل مصيبةً دونك تهون

أنت وجه

الصبح المنير

وأنت الاثير العليل

أنت تغريد الطيرَ

واللحن الحزين

انت الصفحَ والروابي

وجبالك ليس لها مثيل

تُرابكَ ا لزعفران

وحصاكَ  العقيق

لا يحلُو التغزلَ  بسواك

ولا يليق

 الحُسنُ

ليس لسواك

إن قلتُ إنك

في القلب

ليسَ   عليكَ   بكثير

الليلُ  في  بعُدك

كم هو طويل

والعيشُ  ضنكً  بسواك

وأرضُك عندي حرير

الموتُ على ثراكَ  شرفً

ليس له مثيل

الرباطُ في ارضك

ولغيرها لا يكون

مكرمةً من رب منون

خالد يوسف

دهاء

أحلام  تراودنِ

صبح  ومساء

وطيفكِ  صامداً

كجدارُ  الصمت

يلوح مع كل  صاعقةٍ

تضربُ كَبد السماء

يطل من كل

سحابةٍ سوداء

حبلىَ  بحبات  البَرد

وقطرات الماء

ويغسل وجههُ  القمر

بعد عناء

رشة عطِراً

مخبئة من عهدُ سليمان

تكتمتُ  عليها

في شرخ جدار

ومكحلة من

أثر بلقيس

منتظرُ طيفكِ

مع واردات الماء

تعبئ جرارٍ  من

خمر عينيكِ

يسد رمق

أرضً   تشققت

من طول جدب

الارض في شوقٍ

لعناق بعد فُراق

أمطري حبات لؤلؤ

وروي أرضِ .... لتنبت

سنابل ويخضر الفضاء

ويزهرُ  الكونَ

ويصدحَ  الطيرُ

وتكف العيون

عن البكاء

مُقلتيَ مهدُكِ

والرمش لكِ  غطاء

والنجماتُ  قناديلً

معلقة لك في الفناء

حسبي تقبيل  وعناق

ويداي تطوق خصرُكِ

بدهاء

خالد يوسف

ممنوع و ممنوع

المدافعُ  تقصفُ  الضحك

و الأ ابتساماتُ   تقنص

من الشرفات

القتلُ  في كل الديانات  ممنوع

وفي بلادنا مشروع

لا نريد إصابات ...

فقط . القتل

وكل شئ غير ذالك ممنوع

الضحك ممنوع

والهمس مسموع

ظلم ليس له حدود

هذا شبل من نسل الأسود

قانون الغاب  لديه  يسود

فقط ...

داخل الحدود

وفي خارج القفص قط  ودود

شباب في عمر الورورد

يتم يقطفها بالبارود

ترحل بدمها لليوم الموعود

تباً لك من حاكم حقود

خالد يوسف

هربت من هواك

هربت من هواك

سنين ....

ونسيت إنكِ   قدري

وطيفكِ   شبح   عمري

وظلكِ     ظلي

هربتُ    من خوفي

في يومٍ أ جرح     هواكِ

خفتُ   من   كلمة

تجرح مشاعر هواكِ

خفت من نسمة تحرك

لوعة    هواكِ

خفت في يوم أسلاكِ

هربت لأني رأيت

في البعد حبكِ

خفت   وهربت   وجهلي

في الايام

صور لي

في البعد ممكن  أن  أنساك

وأبعدتُ .... المسافات

وطالت  سنيُن
ِ
غربتي  في  هواكِ

عسى  المقادير  تنسيني

ما تمنيت   في  يوم أن أنساه

خالد يوسف

الشال

في غفلة من الوقت

أهديت لها شال

لتتزين به

شال منقوش عليه ورود

ليس حرير

شال استمد جماله

من جيدها

شال تتدثر به

ويحجب نحرها

من عيون فضوله

سكبت عليه قطراتً من

عطر

وخطط عليه احرفً

في الركن البعيد

كم انت محظوظ

ايها الشال

ستكون رفيقها حيثما تكون

وتعانق جيدها

وتلتف حول الخدود

وتقبل ثغرها

وترتمي فوق النهود

ايكون لك عهد
 في يوم  الي تعود

خالد يوسف

عُصفور حط

عُصفور حط

على  نافذتكِ

بلله المطر

ينشُد الدفئ

اهو  حلم ... أم

تتركيه   يكابد الألم

أم  هناك  بصيصُ   أمل

سُيره الحب ولديه

حلمٌُ  وأمل

يسترقُ    نظرةً

ويرتحل   ويحدوه  أمل

يراقصُكِ   على  نافذتكِ

ويرتحل على  أمل

وتورد  وجهه  وتهلل

 قبل أن يرتحل

عصفورتي .... وَلجتُ قبل

إمُك   قافله   ترتحل

رقصة كانت

فوق القمر

ونهمس  بألحانً

دون وتر

تسألني هل

سيطول السمر..

 قلت هل هناك ضرر

فأجابت ..... أممكن

أن يسمتر الى الازل

رددتُ لم لا.... وحبنا

وجه للقمر ... وسيظل هناك أمل

خالد يوسف

عينِها

سلو  عينِها  فالعيون

لا تُخف هواها

سلوها بما أسرت

لها عيناها

سلوها فالعيون أسرار

ونشوة  الحُب  أحلاها

تُداعب النسمات الشعر

منها والوجنات

مصبحة  مشرقة  ليس

في  الدرب  سواها

القيتُ  عليها  تحيةً

فتبسمت بسمة

كاد يقع قلبي معاها

خالد يوسف